إحنا جيلنا يا يونس زي ورق الخريف ...عارف ايه هو ورق الخريف ؟؟؟ هو ورق الشجر إللي بيذبل من البرد و المطر و التراب ...ويقع من علي الشجرة وحيد ميت ... مكسور و مع اي لمسة الكسر بيحوله لتراب ...تراب بيرميه الريح لكل مكان

الأحد، 2 نوفمبر 2008

ريم البنا ... هذه فلسطين تغني لنا

ماذا نعرف عن فلسطين ؟؟؟

ماذا نعرف عن الهواء الذي تستنشقه عن الطبيعة التي تحيط بيها عن جوها الذي يغطيها ماذا نعلم عن هذا المكان الذي اغتصب مننا و افترق عننا ...




ريم بنّا فنانة وملحنة فلسطينية من مواليد الناصرة في الجليل _ فلسطين ... درست ريم بنّا الموسيقى والغناء في المعهد العالي للموسيقى "GNESINS" في موسكو (الاتحاد السوفييتي) وتخصصت في الغناء الحديث وقيادة مجموعات غنائية بإشراف أستاذ الغناء المعروفالملحن والفنّان Vladimer Karobka حيث أنهت ست سنوات أكاديمية وتخرجت بامتياز عام (1991)...


ريم بنا تعرفت علي اغنيها بالصدفة البحتة ... و لكني لم ادرك انها ستؤثر في و اتعلق بها بهذه الدرجة بدء من صوت خلاب اسرني منذ اول مرة سمعتها و اللحن الأخاذ الذي يميز جميع اغانيها ثم الكلمات ... التي تستمد عمقها من بساطتها الشديدة و معاني كلمتها الرقيقة لتصنع مزيج غريب من اللحن المعاصر الجديد و الفلكلور الفلسطيني و القضية الفلسطينية و انين و متاعب الروح داخل كل شخص فينا ...


احب ان ابدء باغنية احكي

و هي تروي بمنتهي البساطة و الهدوء عن البيت الفلسطيني المفعم بالجمال و الحب و الحنين و الجيرة يغتال و يقتل لتخاطب في نفس الوقت ما يشعر به المرء من غربة و حنين و شعور باغتصاب للأحلامه و طفولته و برائته

تقول كلامتها البسيطة :


احكي للعالم احكي
عن بيت كسروا قنديله
عن فأس قتلت زنبقة
و حريقا اوداه جديلا
احكي عن شاه لم تحلب
عن ام ما خبزت
عن سقف طينيا اعجم
احكي للعالم احكي

يا بنت الجارة المنسية
الدنيا عندي محمية
الدنيا عندي فتعالي
في باسط ريح الشمسية

عندما اذكر قسماتك
ولكني اشقي كي أذكر
في قلبي خفقا لخطواتك
عصفورا يدرج ....

كنا اجمل ما كنا
يا بنت الجار و حنا
كنا ... فلماذا اعيننا ؟؟
صارت بالغمدة مجدولة
و لماذا صارت ايدينا
بحبالا لأعلي مجدولة


او اغنية الحلم

فعلا تاخذك داخل حلم فنتازي يحمل الكثير من المعاني و كاي عالم فنتازي تجده يذهب بك من مكان لأخر و يعلو بيك و يهبط تشعر بالفعل انك تحلق وسط حلم فتاة بريئة يحوي في نفس الوقت قصة عنها او عن احلامها ... او عن حلمك انت اغنية تستحق ان تستمع لها و تذوب في كلماتها و لحنها و صوت ريم بنا


او المغني

و هي هنا تغني عن نفسها بمنتهي البساطة بنفس روعة الحانها ..


و اعطي نصف عمري
للذي يجعل
طفلا باكيا يضحك
و اعطي نصفه الثاني
لأحمي زهرة خضراء
اندهلك و امشي الف عام
خلف اغنية
و اقطع الف وادي
شائك المسلك
اركب كل بحر هائج
عند شواطئ الليلة
انا بشرية في حجم انسان
فهل ارتاح
و الدم الزكي يسفك
اغني للحياة
فللحياة وهبت كل قصائدي
و قصائدي كل ما املك


او في اغنية فارس وعود شاب من غزة يشعر بكل معاني الجمال الفلسطيني الغزال و الفراشات و فاكهة الجميز و رائحة الخبز و حضن الأم غلبه التعب و الحزن مما يقاسيه و الصراع و الغربة فيري نجمة تنده بما يشعر به و تقول له (( خذني إلي صحن داري خذني إلي فراش نومي ... لقد تسلق النعاس اطرافي و تربع في جوف راسي ))

من منا لا ينده بشوق و حنين إلي حضن بيته القديم بنفس الطريقة التي تغني بها هذه الجملة


من الأغاني التي نتوقف عندها ايضا اغنية صمت الليل التي تحكي عن هذا الشاب الذي سبقته تلك الرصاصة من العدو المحتل قبل ان يقذف اخر حجر :


صمت الليل في عينيك
و رحلت الروح عن مقلتيك
و الحجر الأخير الذي سبقته الرصاصة
مازال في يديك
لم تكمل ربيعك العشرين
لم تر الشمس في تشرين
و الحجر الأخير الذي سبقته الرصاصة
مازال في يديك


و كذلك تشبهها اغنية سارة قصة سارة التي غافلتها رصاصة قناص اثناء ما كانت تلعب فمن يثأر لها من يقتص لها من قاتلها الذي قتلها و قتل ضحكة فلسطين


او كرمل الروح ...


اصرخ من قاع الروح
يا كرمل الروح
اجلب له هواء بحر حيفا
احضر له نسيم بحر يافا
يلطف برد زنزانته
و حرها
يا كرمل الروح
كن حنونا عليه
فانت اقرب مني إليه

يا كرمل الروح
انه وحيد
يا كرمل الروح
انه روحي


عندما تغني بحزن و حنين لأصلها لبيتها لجذرها انها تشتاق إليه و انها ستعود مهما كانت المصاعب و الأشواك كما نتمني نحن ان نعود للموطن الذي افتقدناه داخل انفسنا

يا جذر جذري
إنني ساعود حتما فانتظرني
انتظرني في شقوق الصخر و الأشواك
في نوارة الزيتون في لون الفراش
و في الصبا و الظل في طين الشتاء
و في غبار الصيف في خطو الغزال
و في قوادم كل طائر


او في اغنية ذات يوم التي تدور في نفس فلك احكي و لكن هذه المرة بوضوح اكثر و كلام اوضح

ذات يوم
فاجئوني
دفعوا امي و اختي جانبا
و اعتقلوني

لتحكي رواية اخري و كيف شاهدت دماء اهلها و عيونهم التي فارقت الحياة و كيف اعتدوا علي والدها وهو يصلي و ما مرت به داخل السجن و كيف كان العذاب الذي مرت به بوصف فعلا مؤلم و بديع في نفس الوقت


و الكثير من اغاني الفلكلور الفلسطيني الذي جددت فيه لتجعله جذاب و ممتع امثال

يا ستي العرجة
يا ستي
يا جمال
يا ليل ما اطولك
راس الجبل
لاح القمر
مشعل

ليست هناك تعليقات: