إحنا جيلنا يا يونس زي ورق الخريف ...عارف ايه هو ورق الخريف ؟؟؟ هو ورق الشجر إللي بيذبل من البرد و المطر و التراب ...ويقع من علي الشجرة وحيد ميت ... مكسور و مع اي لمسة الكسر بيحوله لتراب ...تراب بيرميه الريح لكل مكان

الأربعاء، 4 يونيو 2008

FUCK ALL!!!


في الفيلم الرائع الساعة 25 ...


ينفجر ادورد نورتن في وجه المجتمع الأمريكي و مدينته ... و ينفجر في وجه حياته و صديقه و ابيه و خليلته في اداء عبقري و إدارة رائعة من مخرج الفيلم ليعتبر هذا المشهد الذي اعرضه عليكم من اهم و اروع المشاهد في تاريخ السينما الحديثة و هذا ليس بناء علي راي و انما كل متابعي و محبي السينما و النقاد العالميين ...




و لكن الذي يمنعنا عن مواكبة هذا الأبداع في مجتمعنا و في السينما المصرية هو مبدء دفن الرؤوس ...


انا هنا لا ادافع عن الألفاظ التي يتفوه بها ادورد نورتن في هذا المشهد و لكن عن عدم الليونة و عدم التعامل مع واقع و حقائق و دفن الرؤوس مرة أخري في الرمال ...


فإذا كنا نشاهد و اعتدنا علي سماع هذه الألفاظ منذ نعومة اظافرنا و نحن نشاهد الأفلام الأجنبية فلماذا عندما توظف بصورة خاصة و رائعة و مبدعة ألا نتحدث عنها خصوصا ان شئ مماثل اصبح لا يجرح مشاعرنا ... و في نفس الوقت لا استطيع ان اثني علي مشهد اباحي و اوصف عن الحالة الأبداعية التي وصل لها كاست الفيلم ...


في النفس الوقت لا اطالب في ان تكون الشتائم جائزة في افلامنا علي الأطلاق ... و لكن عند منع افلام مثل ( اغتيال السادات ) و منع التحدث طوال الفترة السابقة عن اطفال الشوارع ... و ان تكون نقطة الهجوم الوحيدة علي فيلم مثل عمارة يعقوبيان انه يشوه صورة المجتمع المصري و مصر ... و في نفس الوقت التنازل المستمر و المتواصل للمشاهد الأباحية في الأفلام و اصبحت مشاهد التوب ليس سمة من سمات الفيلم المصري ... عندها يكون الخلل ... و اختلال المعايير ... و قتل الأبداع ... لا لشئ ... لدفن رؤوسنا في الرمال ...