إحنا جيلنا يا يونس زي ورق الخريف ...عارف ايه هو ورق الخريف ؟؟؟ هو ورق الشجر إللي بيذبل من البرد و المطر و التراب ...ويقع من علي الشجرة وحيد ميت ... مكسور و مع اي لمسة الكسر بيحوله لتراب ...تراب بيرميه الريح لكل مكان

الأحد، 22 يوليو 2007

Dev عندما لا يموت الرجل إلا إذا لم يقل الحقيقة















السلام عليكم




من الصعب التحدث عن فيلم مدته 4 ساعات و لم أشاهده سوي مرة واحدة منذ عدة شهور




و لكن لقيمة الفيلم و جودته ترك بصمته بداخلي و وجدت نفسي مرغم علي ان اكتب عنه هنا في مدونتي




هو فيلم ((ديف)) وهو ايضا اسم الشخصية التي يقوم بلعبها الفنان الهندي العالمي أميتاباتشان (هي بتتكتب كدة ولا لأ ما علينا ) و قبل الخوض في قصة الفيلم و راي فيه تجدر الأشارة أولا أن الكثير منا يدرك ان السينما الهندية او كما يطلق عليها بوليود تفوقت بمراحل من حيث التكنيك و التصوير و الأخراج و الأهم الكتابة بينما لا يصل إلينا إلا الأفلام الرديئة و غير مطلعين سوي علي السينما الأمريكية بينما نفتقد أفلام غاية في الروعة سواء من السينما الفرنسية او الألمانية و بالتأكيد الهندية حتي اننا نفتقد التواصل مع سينمتنا العربية و بينما المغرب و فلسطين و لبنان تنتج أفلام عالمية ذات تكنيك رائع و أخراج متميز و انتاج محترم ( لا يذهب في أجور الممثلين ) و لها محافل في المهرجانات العالمية و تمتاز بحرية نفتقدها في سينيماتنا المصرية








يأتي فيلم (( ديف )) ليقدم مجموعة من القصص في إطار واحد هذا الأطار يتحدث عن الصراع بين الهندوس و المسلمين في الهند و خصوصا ان الديانة الهندوسية هي ديانة الأغلبية هناك و هنا نضع الف خط تدور القصة علي حسب ما أذكر عن شخصية الظابط (ديف) الهندوسي الذي قتل ابنه الصغير علي يد مسلمين متعصبين ليكون رغما عنه متحامل علي المسلمين و يقسوا عليهم ومعه صديق عمره الذي كان يعشق بن ( ديف )أيضا و يتضح ان الصراع القائم بين المسلمين و الهندوس هو صراع سياسي من الدرجة الأولي حيث يتصارع مرشحان علي المجلس النيابي احدهم يمثل الهندوس و الأخر المسلمين و يستغلون الجماهير الذين تحت ايديهم ليحمسوهم علي جماهير الطائفة الأخري ليكون المظلوم في النهاية الطرفين و بالأخص المسلمين نتيجة للأغلبية الهندوسية و الحكومة الهندوسية و عدم حماية الشرطة لهم هنا يبدء (ديف) في مواجهة ما يحدث و بعد هجمة شرسة في مشهد من أروع المشاهد السينمائية حيث يهجم الهندوس علي حي أسلامي تدور فيه قصة الأبطال المسلمين في الفيلم و لا تحميهم الشرطة و تقف موقف المتفرج و في فيلم بطول اربع ساعات يحمل الكثر من القصص بداخله و الأحداث التي قام المخرج بتجسيدها بروعة خصوصا مشهد هجوم الهندوس علي الحي الأسلامي و بينما يعلن ( ديف) عن مرحلة جديدة للدفاع عن اهالي الحي المسلمين تقود الشرطة هجمة أخري علي منازلهم و تغلق الأبواب عليهم من الخارج و تشعل النار في المنازل في نفس لحظة و صول( ديف) الذي يتذلل لصديقه ان يتوقف دون فائدة و يعود لمنزله محطم ورائحة جثث الضحايا تزكم انفه ليستقيل من عمل الشرطة و يتقدم كشاهد علي رئيس الوزراء و علي رئيس الشرطة و مرشحي الطائفتين للمجلس النيابي انهم السبب في مذابح الطائفتين و في مشهد رائع و هو يحتوي في منزله شاب مسلم و خطيبته كان يحاول قتل ( ديف ) في البداية بعد مقتل والده امام المسجد و يسأله الشاب لماذا تفعل هذا ؟؟؟ يخبره ان الرجل لا يموت إلا عندما لا يشهد بالحق و في النهاية يتم أغتياله وهو صاعد إلي المحكمة ليدلي بشهادته و المستندات في يده


قد يبدوا اني اسهبت و اطلت في ذكر احداث الفيلم لكن الحقيقة انه فيلم 4 ساعات و يحتوي علي قصص كثيرة جدا بداخله ومعاني تدافع عن الطائفة الأسلامية و كيف كان إمام المسجد يؤي في منزله هنودسيين و مشاهد رائعة مثل مشهد هجوم الهندوس علي الحي الأسلامي و قتل الأطفال و المسنين و اغتصاب النساء داخل منازلهم ... و المشهد الذي جمع فيه ( ديف ) أهالي الحي ليشهدوا ضد مسئول هندوسي علي انه من قاد هذه الهجمة و يخشي الجميع الشهادة إلي ان تتقدم خطيبة الشاب المسلم الذي تحدثنا عنه و الذي يوجد له قصة أخري طويلة داخل الفيلم




و بعدما ان نتحدث عن روعة الفيلم و حرفيته و أخراجه ... يجب أن يلفت نظرنا هذا الفيلم علي شئ أخر ... أو بعد أخر ... كيف تم تصوير هذا الفيلم ... و هل لهذه الدرجة وصلت الحرية التعبير عن الرأي في الهند ( وش راجل مندهش ) فيلم يهاجم الحكومة الهندوسية و السياسيين الهندوسيين و الشرطة و الطائفة الهندوسية المتطرفة اي يهاجم الأغلبية و الحكومة من اجل اقلية .... هل مكن الممكن ان نشاهد فيلم يعترف بوجود فتنة بين المسلمين و الأقباط في مصر ... حتي نستطيع أن نعاجلها ... فكيف سنعالج مشكلة لا نعترف بوجودها ؟؟؟... في هذا الفيلم تحدثوا عن المذابح بل و أصدروا حكم من الظالم و من المظلوم و كان علي الأغلبية حكم الظالم و الأقلية حكم المظلوم ... فمتي تكون عندنا هذه الحرية لنناقش مشاكلنا بصراحة ...و نهاجم اي طائفة إذا كانت مخطئة ... نعم توجد فتنة طائفية في مصر لماذا لا نعترف في افلامنا بهذا ؟؟؟ لماذا لا ننقد الفئتين لأن كلاهما مخطئ ...بدلا من الصورة الساذجة في الأعلانات و الأفلام عن علاقة المسلم بالمسيحي


فيلم ( ديف ) لم يكن مجرد فيلم أبهرني بأمكانياته و كتابته و تطور أحداثه و إخراجه الرائع ... و ليس دفاعه عن المسلمين الأقلية هناك علي حساب الأغلبية بمنتهي الحرية ... ولا كيف يجذبك مكن بدايته لنهايته


ديف هو رسالة لنا تقول كيف تكون السينما الحقيقية

هناك تعليقان (2):

Ihab the 2nd يقول...

السلام عليكم
بداية انا اخوك ايهاب احمد عمر من منتدي روايات .. كيف حالك يا يوسف
اتفق معك بنسبة 100 % في رايك بخصوص السينما الهندية التي اري من وجهة نظري الشخصية انها تفوقت علي السينما الامريكية في كثير من المعطيات ..
فيلم ديف رأيه منذ فترة انا الاخر و حقيقة اثر في كثيرا ً .. بالمناسبة الفتاة التي تظهر في الصورة الثالثة هي النجمة كارينا كابور و هي واحدة من المع نجمات السينما الهندية وقتذاك و الي يومنا هذا
تحياتي

youssuf يقول...

كيف حالك يا ايهاب عامل ايه

شكرا علي الرد و انا من عشاق السينما الهندية او بوليود لكن مقدرش اقل للاسف اني متابع ليها لكن كل حين و الأخر بيوصلي فيلم من افلامهم الرائعة و بتفرج عليه و من اهمهم فيلم ديف اكيد للأسباب إللي قلتها فوق