إحنا جيلنا يا يونس زي ورق الخريف ...عارف ايه هو ورق الخريف ؟؟؟ هو ورق الشجر إللي بيذبل من البرد و المطر و التراب ...ويقع من علي الشجرة وحيد ميت ... مكسور و مع اي لمسة الكسر بيحوله لتراب ...تراب بيرميه الريح لكل مكان

الأحد، 29 يوليو 2007

الشبح

أحمد عز الشبح في فيلم من أخراج الرائع ( و لكن ليس في افضل حالاته في هذا الفيلم ) عمرو عرفة من تأليف وإنتاج وائل عبد الله
سبق و أن تحدثت عن أغنية الفيلم الأكثر من رائعة سألت نفسي و التي شجعتني و بقوة لمشاهدة هذا الفيلم الذي يكفي ان مخرجه هو الرائع عمرو عرفة الذي جذبني في أفلامه الثلاثة السابقة أفريكانوا و السفارة في العمارة و جعلتني مجرما
و الفيلم فعلا لم يخيب ظني كثيرا بالفعل الفيلم كانت فكرته جديدة بالرغم من اللعب علي أكثر من تيمة مكررة لكن بأسلوب و خلطة جديدة تماما و هنا يظهر ان من الممكن ان تكون فكرة الفيلم مقتبسة من اي عمل أخر و لكن طريقة صياغتها و إخراجها تخرج لنا فيلم أخر و ربما جديد تماما و ربما لم تكن مقصودة عملية الأقتباس هنا و لكن في النهاية الفيلم خلق حالة جديدة بالتأكيد بها بعض العيوب و لكنها تبقي محاولة جيدة جدا و عمل ممتع و جديد
من شاهد الفيلم يلاحظ التلامس بين الفيلم و بين كلا من فيلم بورن إيدينتي و رجل و سبع و جوه و فيلم واحد من الناس
و لكن بصياغة جديدة و أسلوب جديد عندما يستيقظ احمد عز في غرفة بفندق مصاب و بجانبه جثة لرجل مقتول و فاقد للذاكرة تماما ليبدأ في التخبط هل هو قتل هذا الرجل فعلا ام لا ؟؟؟ من هذا الرجل ؟؟؟ و الأهم من هو اساسا ؟؟؟
لتأخذ الأحداث في الأشتعال من البداية لتدخل في أحداث الفيلم مباشرة دون اي تمهيد و ربما هذه البداية السريعة هي ما سببت الشعور بتسارع أحداثه و ان الفيلم كان من الممكن ان يكون أطول من هذا و به مساحات درامية أكثر كان يمكن أستغلالها
يعيب أيضا الفيلم الكادرات التي ربما كانت جيدة بالنسبة للسينما المصرية و لكن ليست بروعة كادرات عمرو عرفة في افلامه السابقة و لم ينجح في ان يشد نظري مع أي كدر لا سيما مشهد الخناقة بيه و بين باسم سمرة مع أغنية سالت نفسي في الخلفية و المزج بين هذه الخناقة و فلاش باك بخناقة اخري قبل ان يفقد الذاكرة ربما كان مشهد منعش و سط الفيلم لم يتذوقه كثيرين و لكنه كان أكثر من رائع
بخصوص الأداء التمثيلي فاحمد عز تقدم مرة أخري بأدائه في هذا الفيلم و مازال يسير بخطي تصاعدية نحو الأفضل منذ فيلم ملاكي اسكندرية
محمود عبد المغني تألق بدوره الجديد عليه الذي امتلئ بالأفيهات المضحكة الغير مبالغة و لفت النظر بشدة إليه
صلاح عبد الله بالرغم من خبرته الكبيرة إلا انه لم يبدء سوي مؤخرا في الأهتمام بأدواره و تقديم موهبته التي كاد التراب يغطيها و في خلال الخمس اعوام الأخيرة اثبت نفسه بقوة انه ليس مجرد كوميديان و قدم هنا ايضا واحدة من اقوي ادواره
الموسيقي التصورية ربما كانت جيدة في بعض الأحيان لخالد حماد و لكن في مشاهد كثيرة تقليدية جدا جدا خصوصا في مشاهد الحركة او الأكشن
في النهاية هو فيلم جيد جدا بنظري لكن كان يمكن أن يكون أفضل من هذا و اهو السينما بتاعتنا ابتدت تقول و الله بس بلغة تسعينات هوليود و ليس بلغة الألفية الرهيبة اللتي تتحدث بها هوليود الأن

ليست هناك تعليقات: