جو المجتمع صاحب القوانين و العادات التي يحتفظ بها لأي سبب كان للحفاظ علي نوع معين من السعاده و الرضا دائما ما ينقلب ضده لتغير مفهوم السعادة و الأمان عند الاشخاص مع الوقت و عندها يبدء ظهور الشواذ عن نظام هذا المجتمع كالطيور التي تحب ان تطير بعيدا لأبعد مما يضعها مجتمعها و لكن هذا المجتمع يعالج هذا الوضع بنبذ هذه الطيور و مقتهم و يسعي جاهدا لتحطيم اجنحتهم او نفيهم من هذا المجتمع و تتحول تلك التقاليد لقوانين جامدة كالتماثيل او الأوثان التي يعبدونها رغم انها مجرد تماثيل بنوها بانفسهم و ان عبادتها هو ما ادي إلي تدهور احوالهم لكن احدهم لا يجروء علي كسر قوانين هذا المجتمع او يطالب بتغييره ...عندما تكون منبوذ من هذا المجتمع و انت جزء منه و هو جزء منك تصيبك المرارة والحزن و الغربة ربما احيانا الغضب و المقت ...
و لكن تعود لتخبر نفسك إذا كان احد هذه المجتمعات يطالب منك ان تكون منافق او مدعي او ذو وجهين مختلفين لا تستطيع ان ينكر احدهم وجود الأخر لكن تقاليد المجتمع التي تأبي التغير بغباء خوفا من التغيير نفسه فتساندك علي فعلك هذا الخطأ و تشجعك و تطالب منك باستمرار ان تبقي هذا المسخ و تبقي مدعي داخل هذا المكان تدعي اشياء ليست فيك و تنكر اشياء فيك و عندما تخرج من سور هذا المجتمع تتحول لأي شئ تريد ...
تعود لتخبر نفسك ...
كلا ...
كوني منبوذ من هذا المكان هو افضل ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق