إحنا جيلنا يا يونس زي ورق الخريف ...عارف ايه هو ورق الخريف ؟؟؟ هو ورق الشجر إللي بيذبل من البرد و المطر و التراب ...ويقع من علي الشجرة وحيد ميت ... مكسور و مع اي لمسة الكسر بيحوله لتراب ...تراب بيرميه الريح لكل مكان

الأربعاء، 14 يناير 2009

شوية منير ...


الصراع بين منير و الكورس النوبي الذي خلفه في اغنية بحر الحياة و عن معني الحياة الحقيقي و هل هو مفعم بالأمل و الحلم ؟ ام انها تعد دوما بكثير من الأحلام و تقربنا منها ثم تبعدنا عنها إلي الأبد ولا تفي بما وعدت به ؟ هو مجمل لرسالة منير التي يوجهها في اغانيه و إن كان ليس اول مغني يسير خلف هذه الرسالة

لكنه استطاع ان يمس قلب الشعب المصري و وجدانه و أحزانه بصورة لم يسبقه فيها اي مغني مصري اخر ولا حتي استاذه محمد منيب او حتي سيد درويش الذي طور و صنع اغنية مصرية تتحدث عن المجتمع المصري ...

لتسرقني ايضا اغنية اخري لمنير وهي اغنية حواديت و ذلك المسافر التائه و جاب العالم في وحدته علي مركبه ليشاهد و يحضر العديد من القصص و الحواديت الأنسانية في كل مكان زاره.و التي كما لو انها اساطير تستحق التخليد و لكن من بين هذه القصص هناك قصة له في مدينته التي كلما تذكرها تذكر كيف كان فارس في ذكراه يشق قلب الصحراء بقوة و ليس بحار وحيد علي مركب في بحر الحياة و ان نهاية قصته و ضعته علي هذا المركب ... يتسأل هل هذه هي النهاية ؟ هل هكذا انتهت قصته ليعيش غريب تائه ؟ ام ان هذا هو الصعب الذي يجب ان يواجهه ليتحقق حلمه الذي لن يموت ابدا طالما في قلبه نبض و يعود لحبيبته ؟

وفي اغنية اخري تسبق زماننا بخمسين عام كان سعد عبد الوهاب يتغني بمنتهي الرقة و الرقي و العمق عن الحياة و الوجوه التي نقابلها و نفترق عنها لنسلك اكثر من درب في الحياة و لكن كل مرة تعود وحيدا و تتسائل عن حكمة الحياة في هذا و ماهو مصيرك ؟ فينصحك بالا تستغرق في دوامة تفكير في مقدرات الحياة ... فالحياة كالريشة التي تتراقص بجنون في الهواء ليس لها قواعد او خط سير معلوم ... و إن كنت يوما هناك و اليوم هنا غدا ستكون في مكان أخر و يبقي السؤال : مين ضمهم بإيديه ؟ و اتفرقوا حواليه ؟ سبب لقاهم ايه ؟ و كان فراقهم ليه ؟


لينضم له منير بعد حوالي خمسين سنة باغنية اشكي لمين يتوحد معه بصوته و السؤال عن الحياة التي تدور بنا في دوائر تحمل الألم و الحزن و الوحدة ... و تحمل ايضا لمحات الذكري الحلوة و الفرحة و السعادة و لكنها تسير تسير و يجب ان نسير معها و ندور في سواقيها و يبقي السؤال : دنيا بتعلب بينا ليه ؟ ايه راح ناخد من ده ايه ؟ ايه راح ناخد من ده ايه ؟

و مع عشرات الأغنيات الأخري لمنير
التي يقف فيها كشاهد علي ارواح اجيال او متحدث رسمي باسم الأنسان المصري
او محارب ضد يأس الحياة و الكره و الوحدة
نجح في ان يكون خليل في ليالي كثير منا ...
و يشاركني شخصيا الكثير من لحظات وحدتي ...

ليست هناك تعليقات: