إحنا جيلنا يا يونس زي ورق الخريف ...عارف ايه هو ورق الخريف ؟؟؟ هو ورق الشجر إللي بيذبل من البرد و المطر و التراب ...ويقع من علي الشجرة وحيد ميت ... مكسور و مع اي لمسة الكسر بيحوله لتراب ...تراب بيرميه الريح لكل مكان

الأحد، 8 مارس 2009

أمشي ياعم إسماعيل ...



الأرض لما تعد كما كانت ...
دون أن يشعر ...
الأرصفة العمارات و المحلات .. اصبحت مدهونة بدهب قشرة يغطي العود الخشبي الملئ بالذكريات و التاريخ ...
حتي ما بقي رغم مرور السنين اصبح شاحب ذابل ميت كشجرة قتل الخريف ربيعها ...

و انت .. ياعم إسماعيل .. تسير تتكئ علي عصاك لا تتأمل بعد ان اعتادت عيناك علي التغير و تسير بخطوة مكسورة امام الزمان الذي يأبي ان يتوقف بعد ان مات الحلم الذي يصاحب الغد من سنين ...

الوجوه تغيرت ... العيون الصغيرة أصبحت أكثر وقاحة ... و المقت و الكراهية تتراقص فوق رؤوس الشوارع لا يذكر حلم بقي او حلم عاش او فرحة بقت لتشق قلب هذا الغيوم ...
كل الوجوه مكسورة تحفر في الأرض و الذكريات لتضيعها بعد ان سجنت و لم يري اي حلم فيهم السحاب ...
مر علي تلك الأرض الخالية ...
سور متهدم و قمامة مرتمية في كل مكان ...
بكي و سار وهو يتذكر و يتمني ...
ان يري مدرسته القديمة المتهدمة ...
مشيدة مرة أخري قي قلب المكان ...
لا يموت فيها ذكراه ولا أحلامه ...
تبدد ذلك الظلام الذي اصاب قلوب الجميع
سرقته افكاره ارتطم بجسد كان امامه التفت له صاحب الجسد الشاب منزعجا ممن ارتطم به وهو يتحدث في التليفون ...
و تبددت نظرة الأنزعاج عن وجهه و تحولت إلي لا مبالاة وهو يستكمل حديثه في التليفون و يشيح بوجهه عنه و يقول :
امشي .. امشي ياعم أسماعيل ...

ليست هناك تعليقات: