إحنا جيلنا يا يونس زي ورق الخريف ...عارف ايه هو ورق الخريف ؟؟؟ هو ورق الشجر إللي بيذبل من البرد و المطر و التراب ...ويقع من علي الشجرة وحيد ميت ... مكسور و مع اي لمسة الكسر بيحوله لتراب ...تراب بيرميه الريح لكل مكان

الجمعة، 13 نوفمبر 2009

عن ماتش مصر و الجزائر و حب مصر

أنا أفتكر في منتدي كنت مشترك فيه اسمه منتدي روايات ...
عضوة من المنتدي مصرية عاشت فترة لا بأس بها في كندا و بعد كده رجعت مصر تاني ... إستخفت جدا بمشاكل المصريين و بالفقر إللي بيعاني منه نسبة كبيرة او غالبية الشعب المصري و الظلم و القهر و قالت إن إللي ميحبش مصر يبقا حمار ...
طبعا كلامها كان نابع من الغربة إللي حست بيها إثناء وجودها في كندا بس الكلام أستفز كثييييييير جدا و منهم انا ...
و بدء أعضاء كثير يهاجموها و يهاجموا كلامها و ساعتها دخلت قلت انا بكره مصر ...
بكره مصر إللي بتحرمني من تحقيق احلامي و مش بتساعدني ...
بكره مصر إللي بتخلي ناس تبيع عيالها ...
بكره مصر إللي لما واد ابنه او ابوه او امه بتعيي ميعرفش يعالجها ...
بكره مصر إللي ولادها بينموا فيها في الشارع ...
بكره مصر إللي بتخلي شبابها يغرقوا في البحر و جثثهم تاكلها السمك ...
بكره مصر إللي كسرت كرامة و كبرياء ناس كثير بأمنها و في إقسامها و في لجانها ...
بكره مصر إللي منعت ناس كثير انها تتجوز و تدخل عيالها احسن مدارس عشان يتعلموا فيها و احسن مستشفيات يتعالجوا فيها ...
بكره مصر الأحتكار و الفساد و الأستسلام ...
بكره مصر بجهل شعبها و تقاليدهم الظاهرية البالية و دمار الأخلاق و سواد النفوس و كل سنة و كل اليوم شوارعها بتتحول لغابة أكثر و أكثر ...
بكره مصر لحاجات كثيييييير اوي فيها لو فضلنا نعدها من النهاردة لحد عشر سنين قدام مش حنخلص ...
و نقدر نقول بمنتهي الثقة ان جيل الثمانينات و التسعينات كبر بدون انتماء للبلد ...
كبر و نشأ و هو ميعرفش ياعني ايه كلمة وطن و حب و فخر بمصريته ...
و كأن البلد دي مش بلده و المكان دة مش مكانه و البيت ده مش بيته ...
و كأنه غريب في بلده ...
او في غريب دخل ارضه و بيته و بلده و أكل من أكله و حرمه من كل و ابسط حقوقه كانسان فيها ...
خصوصا لما يضربه ظابط في الشارع و يهين كرامته قدام الناس و ممكن قدام مراته و عياله ... و في المقابل لو مواطن اجنبي سايح بيمارس الرزيلة في الشارع يتعمله تعظيم سلام او يكون امير خليجي يدوس بعربيته اطفال و شباب و رجال و نساء مصريين يرجع بلده سالم غانم مع الأعتذار علي تلطيخ سيارته بدماء ابناء البلد المصريين ...
ان ابن عمه إللي تجوز او صاحب الشركة إللي هو شغال فيها جاب الفلوس دي لما قدر يسيب البلد و يسافر برة سواء في الخليج او اي بلد تانية المهم انه لما طلع برة البلد قدر يحقق احلامه و يستريح ...
بقا شايف مصر مقبرة ... مش للغزاة و بس ... انما لمواطنيها كمان ...
اجيال كثير طلعت بتسأل ياعني ايه كلمة وطن ؟؟؟ ياعني ايه احب بلدي مصر ؟؟؟
لكن النقيض كان بيحصل لما يبقا في ماتش كورة ...
لما يكون المنتخب بيستعد للقاء حاسم و فاصل بأسم مصر ...
الشعب كله بيتوحد في صوت واحد و بيقول يارب النصر لمصر ...
و لا يخفي علي أحد دلوقتي اني بتكلم علي خلفية لقاء مصر و الجزائر و كل الشحن و الأمل و الغضب و التحفز و الدعاء و المشاكل و الصراعات و الأنذارات و التصريحات التي تغلف هذه الموقعة ...
نعم اصبحت موقعة و ليست مباراة كروية رياضية ...
لأنها تخطت هذا الحاجز منذ فترة طويلة ...
منذ ان بدءت الأهانات و التصريحات التي تمس كيان و كبرياء تاريخ هذا الوطن و الشعب ...
حينها شعر كل مواطن بتلك الصفعة علي وجهه ...
و نهض كل شخص محب للكورة او غير مهتم بها يصيح بكل قوة النصر لمصر ...
و ظهر هذا الأنتماء المدفون داخل صدورهم بفعل الفساد و المشاكل و القسوة التي يعانيها علي ارض بلده و لكنه اثبت انها موجودة ...
و انها ليست موجودة من اجل مباراة كروية فقط ...
و لكنه يرفض الأهانة ...
و يرفض ان يهينه اي شخص غريب ... ايا كان ... بجنسيته و انتمائه مصر ...
مصر ليست سبة ... مصر ليست عار ... مصر ليست بصغيرة ... مصر طوال كل الأزمنة كبيرة ... عظيمة ... مؤثرة ...
طابعها الجغرافي جعلها حضن يحتوي كل الحضارات و الأستقرار و الهدوء ... و التحضر و الحضارة ...
مصر في عيون كل شاب مصري يعاني ... و كل رجل مصري خرق كل المصاعب من اجل لقمة يقتنسها من اجل أبنائه ... و دواء لأمه او ابيه العليل ... مصر في عيون كل شخص و في كل ضحكة اثناء فرحة يقتنصوها من بين كل الأحزان في جلسة قهوة او في صحبة حلوة او اجتماع عائلي و في كل حزن و انكسار و دمعة تخرج من قلبه ...
مصر موجودة تصبغ وجودها و روحها و انتمائها في كل تنهيدة تخرج من صدر كل مواطن من مواطنيها ...
و مهما أسائت لنا ... و مهما تعرضنا لمصائب و احزان و كوارث و عاتبناها و لمناها فهو من دافع حبنا و رغبتنا في ان تكون افضل بلد في الدنيا ...
و الا يأتي شخص من الخارج يسيئ لها و لحضارتها و شعبها لأن بصمتها علي العالم كله و الوطن العربي علي مر التاريخ ...
الجزائريين لا يكرهوا مصر ... و لن ننسي وقفة رئيس الجزائر و شعبها بجانبنا ايام النكسة و ايام حرب اكتوبر او كيف و قفت مصر بجوارهم اثناء الثورة و التحرير و كيف في الغربة اقرب جنسيتين عربيتين يقتربوا من بعضهم هم المصري و الجزائري ... و التعصب الكروي أفة لا توجد لدينا فقط ... بل في العالم كله ...
لذلك و بإختصار ...
لا نحن لا نكره مصر ... نحن نحبها ...
لا نحن لا نقبل الأهانة ... مصر اكبر من اي شخص و اي بلد ...
لا نكره الجزائريين ... و لكننا نتمني الفوز و نصر عليه لأسكات كثير من الألسنة السليطة ...
و اعتقد اننا يمكن ان نخرج من هذه الموقعة بدرس كبير اهم من وصول كأس العالم او الفوز بمباراة كرة ...
وهو اننا نحب مصر ... اننا يجب ان نحب مصر ...
ان احنا ملناش غير مصر و مصر ملهاش غيرنا و كلنا فاكرين ايام صفر المونديال الكسرة إللي صابت قلوبنا ...
لأن مصر ماهنتش علينا
لأننا بنحب مصر ...

هناك 7 تعليقات:

حلم بيعافر يقول...

انشاءالله نكسب

Sweet Violet يقول...

انا دايما بقول كده على شباب مصر اللى كل شوية يلعن فيها و ممكن يكون لسه غلطان فيها و سمع فى نفس اللحظه حد تانى غير مصرى يغلط بتلاقيه ثار عليه للأسف
وبقول للأسف لان من المفترض اننا مش نغلط فى البلد دى حتى لو شوفنا منها كتير نحاول نغير من غير غلط
لان احنا بغلطنا ده سمحنا لاى حد يغلط فيها
v_v

حروف يقول...

طب انا اقول اية دلوقتي بذمتك
بوست حلو بجد

لاسع افندى يقول...

مبرووك فرحة المصريين



تحبه لاسعه

اقصوصه يقول...

مبروووك :)

Unknown يقول...

عبرت ببساطة عن الكركبة اللى جوانا ياجو ،،، تسلم ايدك :)

غير معرف يقول...

بعيدا عن الكورة وبلاويها

you have been Tagged
(:

http://yasminethoughts.blogspot.com/2009/11/blog-post_30.html