إحنا جيلنا يا يونس زي ورق الخريف ...عارف ايه هو ورق الخريف ؟؟؟ هو ورق الشجر إللي بيذبل من البرد و المطر و التراب ...ويقع من علي الشجرة وحيد ميت ... مكسور و مع اي لمسة الكسر بيحوله لتراب ...تراب بيرميه الريح لكل مكان

الجمعة، 5 يونيو 2009

اوباما المنتظر ....


بالطبع كان خطاب اوباما محبطا ...
و سيئا ...
هذا لا مجال للشك فيه ...
خطاب محبط لمن توقع ان اوباما سيعلن هوية دينه الأسلامي و انه كان يدعي انه رجل مسيحي حتي يمسك حكم امريكا ...
خطاب محبط لمن كان يتوقع ان اوباما سيعلن و علي الملاء ان اليو إس إيه ستكون د.م.ع ( دولة مسلمة عربية )
خطاب محبط لمن كان يتوقع ان اوباما سيعلن الأدانة لدولة إسرائيل و انه سيلقي بها في البحر و سيخلع المفاعل النووي ديمونة ليضعه في .... اذن الأسرائليين ...
خطاب محبط لمن كان يتوقع ان اوباما سيصنع تماثيل لصدام و اسامة بن لادن و يقدم اعتذارا رسميا للشعوب المسلمة و العربية بأنف مكسور مذلول ...
خطاب محبط لمن كان يتوقع ان اوباما سيفاجئه و يقول اسمه في الخطاب و انه بعد بحث طويل في الشعب المصري وجد ان هذا المواطن هو انسب شخص ليرافقه و يعيشه في نغنغة في امريكا ...
لكن لمن لم يتوقع كل هذه الأشياء
و إنتظر ارض الواقع ماذا ستقدم لنا ...
و ان السياسة طرقها اصعب من مجرد حلول وردية تصب في مصلحة طرف دون الأخر خصوصا لو كان هذا الطرف هو صاحب الموقف الأضعف علي الصعيد العالمي و الأهم انه موقفه هو و ليس موقف شعب مجاور له ...
اولا اوباما كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية هو ليس مرشح لعضوية مجلس الشعب او حتي رئاسة دولة من العالم الثالث كمصر ليحمل علي عاتقه زيارة تاريخية للعالم الأسلامي و لمصر و يلقي كلمة في قلب جامعتها و يدلي بمفاهيم و وعود ليخلفها فيما بعد ...
لماذا ؟ هل ينتظر اوباما اصوات الشعب المصري ليكون امين عام الفيفا مثلا ...
و هل يستطيع رئيس امريكي و في ظل كل هذه الظروف المتدهورة التي يمر بها العالم و بالخصوص امريكا ان يلقي بشعارات و وعود في الهواء ...
جورج بوش ذات نفسه قال انه سينتقم لاحداث 11 سبتمبر و وعد و كان عليه تنفيذ وعده لانه ليس رئيس لدولة لعالم ثالث لا يوجد فيها من يحاسبه علي وعوده و علي القرارات التي يسعي إلي تنفيذها خصوصا في السياسات الخارجية لدولة هي المتحكمة في مصير عالم بأكمله ...
اوباما يدرك هذا جيدا ...
و يجب ان ندرك هذا ايضا ...
و ندرك ما علي اوباما ...
و الأن ما الذي علينا نحن ان ندركه عن انفسنا ...
اوباما اتي ليلقي خطاب ... ليعلم و يوعي العالم الأسلامي كله أ , ب سياسة ...
نعم هو حمل نفسه هذا العبء الذي قد نرفضه بعنجهية من مبدأ هو احنا محتجينلك انت تعلمنا سياسة ليه بوذا السياسة ... بتاع ايه انت عشان تدي نفسك الحق بانك تعلمنا السياسة ...
طب وهو احنا كعالم ثالث و كناس مضطهدة من العالم ... و كناس اثبت التاريخ انها لا تعرف كيف تدافع عن حقوقها و انهم اساتذة في اتباع الطرق الخطأ فقط ... بحاجة لمن يبدأ معنا من الصفر ...من البداية ... من اول و جديد بالبلدي ... بداية تبني علي الأحترام المتبادل ... و علي الاعتراف بحقوق الأخر ...
هو حمل نفسه حمل الأعتراف بنزاهة الدين الأسلامي ... و نقائه ... و دوره التاريخي و دور شعوبه ... لكنه ليس بالتالي عليه التحرك بدل منا ...هو يطالبنا بالتحرك معه ...هو يطالبنا ان نمنحه الفرصة بان نتحرك بخطوات صحيحة هذه المرة ...
لن يستطيع اوباما تقديم شئ لأشخاص لا يجيدون اللعبة ...
لن يستطيع اوباما تقديم شئ لأشخاص يصرون علي اتباع الأساليب الخاطئة ...
نعم لا تتوقعوا ان يلقي بإسرائيل في البحر ....
نعم عليه ان يقول و يعترف علاقة اسرائيل بأمريكا علاقة قوية لا يوجد من يستطيع ان يهزها ...
علينا ان نقول نحن نعم ... هذا صحيح و ندركه و بين القوسين نقول ... في الوقت الحالي ...
لكن هذا شئ يخصنا لا يخصه ...
علينا نحن ان نتحرك
انا رأيت اوباما يفتح للعرب و للمسلمين ابواب العالم الخارجي مرة أخري و بالطريقة التي نحترمها و تناسبنا بعد عقود من العزلة و الأنفصال عن العالم ...
علي شرط ... ان نتحمل نحن هذه المسئولية و ان نكون علي قدر هذا التحدي ...
و التعلم من اخطاء الماضي ...
و ألا نصر علي تعصبنا ... و علي راينا و رغباتنا فقط ...
نعم اسرائيل دولة عنصرية ...
نعم اسرائيل دولة متطرفة ...
و لكنها استطاعت امام العالم كله ان تسلك سبيل الدولة المحايدة التي تحترم حقوق الأخر و الأستعداد للتنزال أكثر منا نحن المهزومين الخاسرين الذين نصر علي الحصول علي الحق الكامل و بشروطنا ...
و لا للتنازل عن اي شئ لمجرد عدم التنازل
بالرغم ان ربما هذا التنازل يؤدي لمكاسب أكثر ...
و ارفض ان يأتي اي شخص و يقول لي انا ادعو للتنازل ححط صوابعي في عينه ...
لا انا بقول سياسة تقبل الجهة الأخري
و ان كل جهة تبحث عن مصلحتها و ليس مصلحة الجهة التي امامها ... و الأفضل دائما و الذي يحقق مكاسب للجميع من يتقبل هذه الفكرة و يقدم تنازلات في رغباته من اجل مصلحة الجهة المقابلة لك حتي تحصل علي ما تريد من اجل مصالحك ...
اوباما ليس المهدي المنتظر الذي صوره الجميع ...
لكن اوباما رمز جديد يشق طريقه امام عوائق صعبة و قاسية ... رمز فتح لنا السبيل لان نبدأ بالتحدث بموضوعية عن حقوقنا ... و فتح لنا الطريق لنعيد صنع بصمة للعالم العربي و الأسلامي علي العالم من جديد ... نعم هو منحنا المفتاح و ترك لنا العمل لان هذه ليست و ظيفته ... و ليست مهمته ... فيجب الا يكون جهلنا و تعنتنا عائقا اخر يقابله اوباما ... و يالله علي هذا العائق الكفيل بتحطيم كل مساعي اوباما
عائق جهل المواطن العربي و سلبيته و بالتالي حكوماته و اعتقد اننا ندرك هذا العائق جيدا و جربناه ...
اوباما استلم بلد يعاني من نزيف داخلي و خارجي ... عن بلد ابنائه يقتلون في بلاد غريبة ... في بلاد تكرههم ... و ان اعداء امريكا يتزايدون ... و ان الأقتصاد الأمريكي قد انهار و كذلك الأقتصاد العالمي بالتبعية ...ان الشباب اصبح عاطل ... و الطبقة الوسطي تختفي و بدأت الأفكار التطرفية و الجماعات و الأوهام تسيطر علي المجتمع الأمريكي الذي بدء في التحول لمجتمع عالم ثالث بكل سلبياته ...
لذلك ليست مهمته ان يوفر العيش للمواطن المصري و مياه الشرب للعشوائيات و رصف طرق غزة ...
بعيدا عن شئونه الداخلية المتدهورة التي يحاول تعديلها هناك صعيد خارجي يجب ان ينصلح حاله ... ليس به ... لانها شعوب و دول و طوائف اخري ... و لكن عن طريقه ... في ان يفتح باب الحوار و تبادل المصالح ... و تبادل الأحترام ... و من سيكون عنده المرونة و العقل و التعقل و القبول و التحرك معه قدما نحو المستقبل هو من سينحاز إليه مستقبلا ...
لانهم سيمثلون حلفاء له و لسياساته التي تبحث عن العدل ليسود الأسترخاء و ليس التقلب الذي دمر بلده ...
و لكن لمن يريد العدل يجب ان يستحقه ... لا ان يجلس داخل كهفه و ظلامه يطالب بحقه ان ياتي إليه محمولا باكاليل الزهور و الطقوس التي يرغب بها ... و من يفعل غير هذه الطقوس سيخرج من الكهف يطارده بمنجلته و يقطع يديه و قدميه ...
عندها سيستحق ان يسعي الجميع لسد باب الكهف عليه وهو بالداخل ليموت من الجوع و بالتالي تزداد عدوانيته ... و تعود الكرة من جديد للبداية ...

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

رغم انني ماليش في السياسه اوي يعني :$

بس مقالتك عجبتني اوي
اصل فعلا
اوباما مش المهدي المنتظر لينا..
احنا اللي لازم نتغير
ليه دايما مستنين كل حاجه تجيلنا عليطبق من فضه وقطعا التكاسل دا هو اللي مش بيخلي اي حاجه تيجي اصلا!!
وياسلام بقي
لو الكسل ده بقي معاه شوية عند وجهل وغباء !!

هو ده حال العرب.. للأسف..

غير معرف يقول...

مبروك عليا اول تعليق..:)

بس شيل تأكيد الكلمه ده يا يوسف :@ :@