إحنا جيلنا يا يونس زي ورق الخريف ...عارف ايه هو ورق الخريف ؟؟؟ هو ورق الشجر إللي بيذبل من البرد و المطر و التراب ...ويقع من علي الشجرة وحيد ميت ... مكسور و مع اي لمسة الكسر بيحوله لتراب ...تراب بيرميه الريح لكل مكان

الأربعاء، 8 أبريل 2009

الرحيل


رحل ..
و ترك الحلم خلفه متهدما ..
رحل .. و صنع بخطواته المبتعده أطلال حب كان ..
ترك لفحة الهواء تصيبنا .. لنشعر كم كان ضمته تحمينا ...
و تدفينا ..
عندما كان يهمس داخل اذننا ...
انا موجود ...
لتحيل كلماته الحياة لروضة ... و تصبح تلك الغرفة الصغيرة جنة ...
تتوقف العقول عن الاحلام ... و تدق القلوب طبول الافراح ...
الواقع هنا بجوارك احلي ..
و انا منك ... انا لك ..
تشعر بالوعد .. و تلمس العهد ...
لا رحيل ...
بدون وعود ..
و بدون عهود ...
انا منك ... انا لك ...
الان هو رحل .. فلماذا لازلت أشعر بهمسات قلبك بجواري ؟ و اري خصلات شعرك تتطاير مع انفاسي ...؟؟
اقف الأن في أطلال أحلامنا ...
في منزلنا الخالي عن عروشه ..
تحيط بي الجدران المتقشرة ...
و الأرض يغطيها رماد أفراحنا ..
و غرفتنا نسج احدهم خيوط العنكبوت فيها ...
ارتدي معطفي ... أتدثر بملابسي من البرد القارس الذي اصاب المكان ...
أضغط بأصابعي علي ملابسي لأحمي نفسي من لفحة أخري ..
اقف في نفس المكان ...
امام النافذة ...
كما فعلت من سنين ...
اراقب الطريق الذي رأيتك فيه أخر مرة ...
تمنحني ظهرك و تبتعد ... و ترحل ...
و ضعت يدي علي زجاج النافذة لكنه لم يعد موجود ...
اتذكر تلك اللحظة مرة اخري ..
اعيشها ...
و لكنك لم تعد موجود ..
فكانت نهاية هذه الذكري ...
انك رحلت ...
و إلي الابد ...
رحلت ...
..............
إنه الرحيل ...
إنه كلمة أخري ...
كلنا شعرنا بها ...
كلنا عاصرنا معانيها ...
و لا يزال الرحيل مستمرا ...
لا تزال الوجوه تبتعد دون سلام ...
لا تزال الاحلام تودعك ...
بدون وداع ...
ترحل و انت تجلس ...
داخل ظلامك ...
ترتشف من كأس مرارتك ...
و تسترخي ...
متذوقا لذة جديدة في هذا الكأس ...
لذة من نوع أخر ...
لذة الخمر الاذعة ...
و يتوقف عقلك عن التذكر ...
و يتوقف عقلك عن النسيان ...
فقط ترفع يدك في الظلام ...
تري كل من رحل ..
تبتسم ...
و تبرق عيناك ببريق ذو طابع إنساني فريد ...
و تتسلل تلك الحروف من شفاهك ...
و تقول ...
وداعا ...

هناك تعليق واحد:

من اجل عينيك يقول...

الله عليك يوسف
بأحب اوي كلامك وتأملاتك يايوسف
بجد رائعة اخر حاجة

ويارب لا فراق ولا ألم


وحشتني يوسف اوي