إحنا جيلنا يا يونس زي ورق الخريف ...عارف ايه هو ورق الخريف ؟؟؟ هو ورق الشجر إللي بيذبل من البرد و المطر و التراب ...ويقع من علي الشجرة وحيد ميت ... مكسور و مع اي لمسة الكسر بيحوله لتراب ...تراب بيرميه الريح لكل مكان

الاثنين، 31 مارس 2008

فراق ...







علي الشاطئ ... في نفس المكان ... علي نفس الرمال ... تنتظر فراق الشمس ... تنظر إلي السحاب ... و السماء ... تغني ... وصوت الأمواج يعزف علي خلفية صوتها اعزب السيمفونيات ... تغني علي ايام مضت ... تغني علي حب ضاع ... تغني عن الفراق






*************






يطير بعيدا ... يتخطي كل الأماكن ... يتعدي كل الحواجز ... يلمس السماء ... يلتقط من النجوم نجمة ... و يدور حولها راقصا ... يطير و يطير ... و من اعلي مكان يقف ... و يصرخ بصوت عالي ... حبيبي ... تزل قدمه ... و يسقط من اعلي ... لا يستطيع الطيران ... يفتح عينيه ... ينظر لغرفته المظلمة يفرك عينيه الناعسة يلمس دمعة هربت منه ... دمعة فراقه لحلمه ...






************






عليه ان يبتعد عنها ... و يتحاشي النظر لعينيها ... كانت تتحرك بعيدا في ثوبها الأزرق ... كان لا ينظر لها ... و لكنه كان يراها ... و يشعر بها ... يعتصر قلبه الذي ينتفض بقوة متذكرا ايام مضت و ذكرايات فاتت ... يطير من مكان لمكان ... بحثا عن مخبأ من عينيها ... و ملاذ لعينيه عنها ... ها هي تلك القشعريرة التي يدركها جيدا ... انها تنظر له ... يرفع عينيه لها يري في عينيها نظرة ذكرايات ... يبتسم رغما عنه ... و تبتسم رغما عنها ... و قلبه يدق علي جدار روحه بقوة ... يساله لماذا كان الفراق .؟؟؟






**********






سنين طويلة لم يراه فيها ... عمر مر وهو يبحث عن مستقبله ... هربا من مستقبل مجهول كان يسير فيه ... سنين طويلة ليراه الأن أكبر و أحزن ... و مع ذلك عندما رأه هو ايضا لم يبستم ... هبطت الدموع من عينيه انهارا ... هبط علي يده ليقبلها ... رغب في ان يضمه بينما هو يقبل يده و يقول له أبي ... و لكنه نهض في الحال وهو ينظر له ... و مسح علي وجهه بحنان ...اخيرا رأه بعد طول فراق ... لحظة قبل الفراق مرة أخري ... الدموع تستمر من ابيه ... وهو صامت متجمد ... ثم غطي وجهه ليدخل في ذلك الظلام للأبد ...






***********






يسير وسط الزحام ... كتفه يرتطم بعشرات الأجساد ... يمتزج العرق بالعرق و الرائحة بالرائحة ... الحياة كريهة ... و قذرة ... الحرارة خانقة ... و الزحام يزيد لا يقل ... ينظر للارض يري تلك القطة من بين الأقدام تحمل طفلها بأسنانها تعدو به وسط الأقدام ... لكن قدم تفاجأها تطيح بها و بطفلها ... ليسقط منها و تطير بعيدا ... تقفز في لوعة ... تحاول الوصول يائسة لطفلها ... الأقدام تحول عنها و تري طفلها بعيدا يطلق موائه مستغيثا ... تكاد تصل ... لكن تلك القدم سبقتها ... لتهوي بكل ثقلها علي مولودها وتكمل طريقها ... يسكت المواء ... تتوقف الحركة ... و نهر رفيع جدا من الدماء يرتسم علي الأرض .... تقترب بأسي نحو مولودها ... تلعق بحنان و حزن ... يلقي نظرة للقدم التي اطاحت بهم في البداية ... ليري ذلك الطفل يضحك ساخرا بينما امه تحيطه بذراعيها و تمنحه كامل حنانها ... خائفة عليه من الفراق وسط الزحام ...






*************






انه الفراق ... وعنه نتحدث

السبت، 29 مارس 2008

الضمير العربي ... ماتت بنا النخوة



في مطلع عام 1998 فاجأتنا الفضائيات العربية بأوبريت ضخم يجمع افضل الأصوات العربية من المحيط إلي الخليج اسمه الحلم العربي و بقدر ما لمس المشاعر و جذب الأنظار بكليبه الذي احتوي علي فيديوهات لم تعرض من قبل تخص الأعتدائات الصهيونية و الأمريكية علي العرب و لحنه الرائع و كلماته القوية ... أتت بعده محاولات كثيرة لتكراره بنجوم اخرين دون جدوي ليأتي نفس فريق العمل تقريبا مع حلول عام 2008 بأوبريت أخر اسمه الضمير العربي ...




مع مجموعة من الأصوات الجديدة و اصوات قديمة في مشروع أخر ضخم ... لكنه مشروع يدعي إلي السخرية فبالرغم من كلماته المعبرة و لحنه الرائع و لكن نظرة صغيرة علي القائمين بهذا العمل يدعوك للسخرية من هذا العمل و كيف ان حتي مشاكلنا بل و مأسي العرب و سيلة جديدة للتربح و الأتجار و كالعادة المسمتع كان مجنون ...




فبعيدا عن الأستغلال العبقري للعمل عن طريق شركة عالم الفن عبر قناتها زووم فأنه لأمر يدعو للدهشة ان يقوم أحمد العريان بمهمة إيقاظ الضمائر العربية و اخيه المخرج طارق العريان يعلن عن بيبسي و غيرها من الشركات الأمريكية عبر كليباته ... و ان يستعين بإيهاب توفيق صاحب النجاح الباهر مؤخرا بكليب يا احلي منهم يا فرق عنهم و هو يرقص سعيدا وسط اكثر من 30 مودل بالبكيني الصارخ يرقصون و يتقافزون و يستعرضوا صدورهم و مؤخراتهم امام الكاميرة بينما يتسائل الفنان العربي الأصيل ماتت قلوب الناس ماتت بنا النخوة او استعانته بامل حجازي صاحبة احلي ساقين و صاحبة اكثر الصدور اثارة و سط زملائها اللبنانيات و قد نالت هذا اللقب عن جدارة بعدما تخلت عن فكرة البنطلون و اصبح زيها الرسمي هو الشورت في اي كليب ... او نشاهد نيكول سابا تصرخ بعزم ما فيها صحوا قلوب الناس صحوا بنا النخوة و هي كل يوم و منذ ظهورها مع الفور كاتس مرورا بالتجربة الدينماركية و حتي اغنية انا صدري كدة احم اقصد انا طبعي كدة و هي تدافع عن الشذوذ و العلاقات المحرمة وهي تقول (( الجاي )) و (( الفريند)) و الحسابات مابحسبهاش ...




القائمة تطول عن الفنانين الذين شاركوا في هذا العمل مرورا بالمصورين و المونتاج فهذا العمل لم يكن اطلاقا بدافع الضمير العربي و النخوة التي تتأجج في صدور نيكول سابا و امل حجازي و نانسي عجرم و ربما احيانا مؤخراتهم ... و انما لسبب تجاري بحت و كانما هموم و دموع و دماء المواطن العربي اصبحت و سيلة مضمونة للبيزنس و التربح ...


الجمعة، 28 مارس 2008

MaLcoLM X ... هل تستطيع ان تكون مثله






لسنا هنا لنتحدث عن السيرة الذاتية لمالكوم اكس فهناك مواقع كثيرة تتحدث عنه و مقالات بجميع اللغات يمكن بسهولة الوصول إليها ...





لكن هذه المقالة تتكلم عن سبب اعجابي بهذه الشخصية و اعتبارها مثلي الأعلي متغلبا علي شخصيات اخري مثل جيفارا ... إلخ من الرموز الثورية في تاريخ الأنسانية



ماكلوم أكس أو الحاج مالك شباز هي شخصية أثارت الجدل كثيرا في حياته و بعد مماته و لكن أي شخصية مرت بما مر به مالكوم اكس كافية بان تصنع شخصية فريدة و مؤثرة في التاريخ ...



مالكوم اكس كان مجرد مجرد صبي أسود و لد في فترة من اشد فترات العنصرية في امريكا ليجد والده يدافع عن حقوق السود و يقتل علي يد البيض ثم يدخل إلي الأصلاحية و عندما يخرج يتمني ان يكون محاميا فينصحه معلمه بان يكون نجارا ليتحول فيما بعد لمجرم يقتل و يسرق ليقبض عليه مرة أخري و يسجن لمدة عشر سنوات لتأتي مرحلة جديدة من حياته عندما كان معروف في السجن بتمرده الدائم و أستعداده لمواجهة أي شخص يبدأ الأسلام في دخول حياته اما عن طريق مسجون معه يدعوا لأفكار إسلامية و التدين او عن طريق معرفته بإسلام أشقائه ليقرر دخول الأسلام و التدرس جيدا في فترة السجن ليصبح مع الوقت و بعد خروجه من السجن المتحدث الرسمي بأسم حركة (( امة الأسلام )) التي كان يقودها إلايجا محمد و الذي اقنع اتباعه ان السود شعب الله المختار و ان الله اسود و محمد اسود و عيسي اسود و الشيطان ابيض ... و مع كل ما يختذنه ماكلوم من كره للمجتمع الأبيض تحول إلي بندقية الية بشرية تقذف محاضرات و احاديث اقوي من الرصاص ضد المجتمع الأبيض و اتهمه البعض بمحاولت القيام بحرب أهلية عن طريق جيش من السود و لكنها كانت اشعة هو اطلقها لكي لا يجند في الجيش و مع الوقت تزداد شعبيته و تزداد بقعة الضوء حوله لتطيح به حركة (( امة الأسلام )) لأنه جذب الأضواء حوله اكثر من غيره و لتصريحه بتصريح مستفز بعد أغتيال الرئيس الأمريكي المحبوب جون كينيدي ... لتأتي مرحلة اخري جديدة في حياته عندما يقرر زيارة موطن الأسلام و التعرف علي الأسلام و زيارته لمصر و قيامه بالحج في السعودية ليعود و قد لاحظ الجميع ذلك التغيير الشديد في حياته و افكاره و تحوله من ذلك الكائن العنصري الذي يحمل كل هذا المقت لرجل يدعوا للتسامح و السلام بعد ان ادرك معني الدين الأسلامي و ان علي الأبيض و الأسود ان يعيشوا بسلام معا كما يدعو الأسلام الحقيقي ... و يبدء مرحلة اخري من حياته مهدد بالقتل و حياة اسرته في خطر مقابل ان يصمت و لكنه يستمر في عمله مع الاف الأعداء الذين يحيطون به سواء من البيض او الأف بي اي او حركة امة الأسلام ليتم اغتياله فعلا اثناء إلقائه لإحدي المحاضرات ...





مالكوم أكس الذي دافع عن السود بالأسلام



ثم دافع عن الأسلام بالسود



رجل تغير اكثر من مرة ... من النقيض للنقيض ... لكنه كان يتمسك دائما بما يراه صحيح ...



رجل ترك بصمة



رجل حقيقي ...