أوراق الخريف
الثلاثاء، 13 مارس 2012
ممل فشخ
و تاني يوم تحس انك فاشل و المستقبل اسود ...
من فترة طويلة بطلت اكتب اي حاجة لأني عارف اني بكتب وحش و ان اي حاجة حكتب عنها هي حاجة اتكتبت و اتقالت قبل كدة مليون الف مرة
ياعني حكتب عن الثورة مثلا و اقعد اذم في المجلس العسكري و في المواطنين الشرفاء و الشعب المصري و النخبة و ولاد الوسخة
و لا ياعني حكتب عن قصة حب قديمة لسة متمسك بيها
و لا عن قصة حب نفسي اعيشها و بدور علي إللي حتعيشها معايا
و لا عن الحاجات الصغيرة إللي بتخلي حياتي حلوة و كويسة زي اغنية مقلا او كوباية الشاي علي القهوة او القطة إللي شفتها النهاردة الصبح و حسيت بجد بجد انها بتضحكلي انا و قلبي بيرفرف مع جناح كل فراشة بتطير قدامي
و لا عن ان الناس وحشين و انا وحيد و مش لائي حد اتكلم معاه
و لا عن ان الناس كويسين و في ناس في حياتي من غيرهم انا كنت بقيت ولا حاجة و اشكرهم و اقول اني مبسوط مبسوط مبسوط مبسوط
و لا اكتبلي قصة عن ابراهيم عبد الرازق احاول اعمل فيها اي حاجة جديدة او مختلفة اكسر بيها علي الأقل اي حاجة كتبتها في اي قصة تانية قبل كدة ...
اكتب عن اهلي ... عن صحابي ... عن شغلي ... عن احلامي ... عن فرحي ..عن حزني ... عن يأسي ...
عن ان الحياة مش بتلف حواليك و ان عشان تحط نفسك في النص و العالم يلف حواليك لازم تزق و تزق و تزق و تزق و تحارب و في الأخر برضه مبتوصلش بس بيقولك متعة انك بتحاول و بتزق ... بس الحقيقة اني ملقنش متعة في دة ... و ملقتش متعة في اي حاجة ...
و ان كل حاجة مالهاش طعم و لا قيمة و كل حاجة بتزول لحاجة معفنة و وحشة و اننا بنكرر نفس غلاطتنا تاني و ثالث و احنا مغمضين عنينا و بنقول يارب المرة ىدي نتبسط يارب المرة دي تيجي حلوة مش وحشة لكن دايما النتيجة واحدة و دايما الروتين هو هو حتي كسر الروتين بقا ذات نفسه روتين و مسببات السعادة هي في الحقيقة مسببات التعاسة و الملل ...
الحياة مملة فشخ ... حتي الشكوي و الفضفضة و ان الواحد يتكلم عن همومه و مشاكلة ده برضه بقا ممل فشخ
التصوير من غير امكانيات و اماكن جديدة بيبقا ممل فشخ
انك تفضل تحاول تجيب امكانيات و اماكن و متعرفش بسبب الظروف المادية بقا شئ ممل فشخ
ان تتبع قانون السبوبة عشان تجيب الماديات إللي تساعدك انك تمارس اللحاجة الوحيدة إللي بتبسطك و تفضل تجري ورا القرش و تعمل اراجوز عشان فلوسك تزيد و تعمل بهلوان عشان ميتنصبش عليك و تفضل تلف و تلف و تلف عشان تقدر تجيب حق شغلك بقا شئ ممل فشخ
انك تقعد مع اصحاب تضحكوا علي اي حاجة و تحكوا عن اي حاجة بقا شئ ممل فشخ
انك تفضل تحلم و تحلم و تحلم و متعرفش تعمل حاجة واحدة من احلامك تقوم مشغل اغنية مسار اجباري و تقول ما انا اتعودت احلامي اشوفها بتجري قدامي و ملحقهاش بقا شئ ممل فشخ
انك تكتب استيت او تعلق علي استيت او تشير صورة او تسمع اغنية او موسيقي برضه شئ ممل فشخ
و دخول الحمام برضه ممل فشخ
و التدوينة مملة فشخ
الخميس، 7 يوليو 2011
انا مش نازل يوم الجمعة
لمين حانزل بكرة؟
و مين يستحق ان دمي يسيل عشانه ؟
و ماحدش يقولي مصر و يشغل موسيقي رأفت الهجان ..
حنزل عشان بعد يوم الجمعة يفضل السلفي يكفرني
و الأخواني يعمل صفقات مع الجيش علي قفايا
و عسكري الشرطة العسكرية او بتاع الدخلية لو ضربني او قتلني مقدرش أخد حقي منه بن الوسخة دة ...
حنزل عشان ناس قاعدة بطيازهم علي الكنبة بيقولوا إستقرار و بيلعنونا و إبنهم بيضرب بريزة في الحمام من كثر ماهو ضايع و مش لائي حاجة يعملها...
عشان سواقين الميكروباصات و التكاسي إللي بيسدوا الشارع و بيمشوا نص السكة بس و بيغلوا في الأجرة ...
عشان شباب مصر المتحرش لدرجة ان مفيش راجل عارف ينزل مع بنته او مراته او اي حاجة مؤنثة إلا وهو خايف و ركبه بتخبط و مش حاسس بأمان...
الثورة غيرت ايه في الشعب عشان نقول لازم تغير النظام
عملنا ايه بالثورة
و تاجرنا بيها إزاي
إزاي علم مصر بقا عاهر يتحط علي توابيت لناس منعرفش هما شهداء و لا مساجين و علي علب المناديل و اكشاك السجاير
دم الناس إللي ماتت اتشال علي الرقاب ... و لا أترخص بسعر مية ناقة
أسف مصر بالنسبالي قضية خسرانة ...
أنا مش نازل يوم الجمعة
الجمعة، 1 يوليو 2011
أوراق مبعثرة ...
الأربعاء، 22 يونيو 2011
سحر
فيقفون ... و تتوجه العيون نحو النور ...
ترن الشحنات الكهربائية داخل عقولهم ...
وانتظريني
طال انتظاري يا حبيبي
خطّ الشيب شَعْري
ولم
تأتِ
وداعاً
السبت، 1 يناير 2011
أخر سطر ....
الاثنين، 11 أكتوبر 2010
وجوه كثيرة
دعونا ننشر هذه الابتسامات ...
دعونا نكون جزء من هذه الحياة ...
وجوه كثيرة ...
دعني ابسط يدي لك ...
و انا مغمض العينين ...
يسير بنا قطار الحياة ...
كل في اتجاه مختلف ...
انتظر لمسة تلك اليد التي سترد علي السؤال ...
و لكنها تصطدم باشباح ...
وجوه كثيرة ...
و الهالات تتسارع من حولنا ...
دوائر تدور من حولنا ...
و ذلك الضوء اللاسع يحيط بنا ...
و عندما يصيبنا الدوار ...
نغلق اعيننا اكثر ...
نستشعر بالهواء الذي يلامس يدينا ...
و نري بها وسط هذه الدوامات
وجوه كثيرة ...
فلا نري سوي ما تلمسه ايدينا ...
فراغالأربعاء، 4 أغسطس 2010
ورق و فضة
دس العملات في جيبه بإستسلام وعدل من وضع حقيبته علي كتفه و توجه إلي المكينة يدفع التذكرة بداخلها ليمر من الالة فيندفع احدهم بملابسه المتسخة يلتصق بظهره ليعبر معه عبر الالة دون ان يدفع شيئا
توجه نحو الرصيف صاعدا السلم تاركا السلم المتحرك المزدحم إنزوي نحو نهاية الرصيف يقف بعيدا عن الزحام بينما الصوت المنبعث من السماعات لتلك الموظفة تحث المواطنين علي التزام النظام و النظافة و الهدوء إلي ان وصل المترو بصوته الالي الهادر
بخطوات متثاقلة توجه ناحية الباب لكن تلك الاكتاف اخذت تدفعه بعيدا لتسبقه إلي المقاعد رغم انه لا ينوي الجلوس اصلا بينما الركاب النازلين يتدافعون عليه ايضا حتي كاد ان يقع لكن الزحام منعه من السقوط و دفعه دفعا داخل العربة
كادت الحقيبة تسقط منه و لكنه تشبث بها حتي إستقر داخل العربة المزدحمة تزاحم انفاسه الاجساد و الانفاس الكريهة و رائحة العرق
أحدهم ممسك بالجرنال يقرء صفحة الرياضة عن مباراة الغد ليندس ثلاث ركاب أخرين بانوفهم من خلفه يقرأون معه تلك السطور ...
هذا الشاب المصوص تلتصق شعيرات وجهه بوجه تلك الفتاة الواقفة بجواره و تلك الابتسامة علي وجهه و النظرة المنسجمة التي تدل علي مشاعر مكبوتة قبيحة تبادله بنظرات فارغة و حوار غامض لا تتبين ملامحه لكنك تدرك معالمه المكررة بوجهها الأسمر فاقد الجمال و لكنه لازال يحمل بعض الملامح الانثوية و حجاب مرصع بكل الوان الحياة مع ملابس غير متناسقة ضيقة كثيرة تضم ما تبقي من الوان العالم الاخر
شاب أخر بلحية مفرغة و جلباب قصير ممسك بالمصحف و يقرء بصوت عالي بينما يلقي عليه الركاب نظرات فارغة كل حين و أخر
مجموعة اخري يرتدون البذلات و العرق يغمر وجوههم يتساخفون عن مديرهم و عن الوقت الذي سيمضونه في الأجازة غدا كلا علي قهوته المفضلة
رجل عجوز عابس يحدق في المجهول و امرأة تحمل طفل علي يدها و باليد الاخري ممسكة بطفل اخر تعاني في هذا الحر و الزحام رجل يحتضن طفلته التي تحدق في ما حولها بصمت
ضحكات عالية صاخبة من بعض الصبية المراهقين بشعورهم المثبتة الواقفة و ملابسهم فجة الالوان و بناطيلهم الساقطة كل منهم يعبث بهاتفه المحمول مشغلا بعض الأغاني باعلي الاصوات ...
ترك الحقيبة تسقط من علي كتفه ...
إنحني ...
فتحها ...
أزاح ذلك الزي الرسمي الملطخ بالدماء ...
اخذ يعبث حتي وصل بين ثياب ذلك الشرطي المجهول المصير إلي جرابه ...
يلمس ذلك المقبض المعدني ...
يحتضنه بيده ...
و يخرجه من غمده ...
إعتدل في وقفته ...
و همس لنفسه ...و عيونه تلتف علي كل تلك الوجوه و يده ترتفع نحوهم
أنا كنت عايز الباقي ورق مش فضة ...