إحنا جيلنا يا يونس زي ورق الخريف ...عارف ايه هو ورق الخريف ؟؟؟ هو ورق الشجر إللي بيذبل من البرد و المطر و التراب ...ويقع من علي الشجرة وحيد ميت ... مكسور و مع اي لمسة الكسر بيحوله لتراب ...تراب بيرميه الريح لكل مكان

الأربعاء، 22 يونيو 2011

سحر

بشر ...
أنتم بشر ...
يأتيكم الطوفان فتذهبون ...
بعد أن تزرعون ...
فالأرض لا ترضي عن حرثكم ...
رفضتكم ... و نبذتكم ...
تدنست أم الأماكن ...
فأصيبت اليابسة بالعهر ...
و بشر ...
أنتم بشر ... لم تخلق لكم البحر سوي للسفر ...
موج و رياح ... تعصف بكم لا تركبوها ...
تحبسكم رائحة اليابسة ...
داخل مدينتها العفنة ...
تجري الأموال ...
تعلن الشياطين عن نفسها ...
و من أحجار كريمة صنعت مفاتيحكم ...
تتدلي من جيوكم مزينة في ماديلية معدنية ...
سحر يخرج منه الظلام لسانه ...
و يلعقنا ...
نسير في شوارعها مسحورين ...
ممسوسين ...
ترتطم الأكتاف ...
حائرة هائمة ...
حتي تسطع تلك شاشة فوقهم ...
فيقفون ... و تتوجه العيون نحو النور ...
و الكل يبطئ من حركته ...
ينظر مبهور ... يظنها نجمة ...
و نبتسم ...
و يبتسمون ...
و يبتسم ...
نتشبع من الصولجان المقدس ...
نري ثعابينه مبهورين ...
و لا تأتي عصي موسي لتكذب هذا السحر ...
ترن الشحنات الكهربائية داخل عقولهم ...
تأكل من أدميتهم ...
تجعلهم ألات ...
يسيرون في نظام ...
يطوفون ...
حول ماذا ؟؟؟؟
يعود الجميع مرهقا ...
فالله أقوي ...
ليناموا ...
لتختلي أرواحهم بالوحدة في برج يسكنوه ..
و يسجنهم ...
يحبس أنفاسهم داخل غرفاتهم ...
تنبعث أصوات عهرهم ...
فيحتويها شيطانهم ...
و يحبسها داخل الجدران ...
يزرع سحره في الحائظ ...
ويتساقط الطلاء من الجدران ...
و يتهاوي السحر عبر الحديد و الصخر إلي ألأرض ...
لباطن الأرض ...
ليفجرها ...
بشر ...
يجلسون في غرفتهم ...
منسيين من الحياة ...
يشعلون شمعتهم ...
لينيروا الظلام ...
مثل أسلافهم في الكهوف ...
يهتزون مع دخان يحرقونه بأموالهم ...
ليطير ...
يترنحون ...
تضرب الموسيقي خلفهم ...
تغني المعنية ...

"

وانتظريني
طال انتظاري يا حبيبي
خطّ الشيب شَعْري
ولم
تأتِ
وداعاً
"
ليت الموسيقي كانت كلمات ... تحكي كما تحكي أغانيها ....